اعلم أن القرءان حبل الله المتين، و مفهومه خُلُق رسوله الأمين، و هو دلو يستقى به الماء المَعين، فمن شرب منه علم أن ما سوى الله مخلوق من ماء مهين، وأن الماء المعين ينزل من عالم الغيب، وهو عالم الأمر، وأن الأمر يتجلى في عالمه، وأنه كان ذلك في الكتاب مسطورا، و علم أن الماء المَهين إنما يُسقى لما كان في عالم الشهادة والخلق محصورا، فكن ممن أخذ الماء المعين من اسمه الحي لا ممن أخذ الماء المهين من كل شيء هالك ترشد والحمد لله رب العالمين.٭
٭الشيخ سعد الدين الحموي، خليفة سيدي نجم الدين الكبرى، المتوفى عام 650 هجرية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق